افتتحت السبت دورة الألعاب الأولمبية للمعوقين لعام 2008 بإطلاق الألعاب النارية وتقديم عروض مذهلة أمام 91 ألف متفرج في الإستاد الوطني ببكين "عش الطائر".
وسار أربعة آلاف لاعب ولاعبة يمثلون 48 لجنة أولمبية وطنية للمعوقين في موكب الوفود على مضمار الإستاد الجديد الذي استضاف كذلك منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في الشهر الماضي.
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين فيليب كرافين على رأس المحتفلين في حفل الافتتاح الذي امتد لثلاث ساعات.
بينما كان الرئيس الألماني هورست كولر والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من بين القادة الدوليين الذين حضروا الحفل.
وبعد اختتام فعاليات أولمبياد بكين الصيفي بنجاح، استخدم منظمو الأولمبياد الخاص الثالث عشر شعار "دورتين أولمبيتين بسحر متساو". وصمم حفل الافتتاح لاصطحاب الجماهير الموجودة بالإستاد معه في "رحلة عبر الفضاء والزمان".
وأخذت بعض الألعاب النارية الكبيرة شكل الكون ورمز أولمبياد بكين الخاص، وذلك حسبما نقلت صحيفة "بكين تايمز" عن تجاو ويبينغ مخرج عرض الألعاب النارية في حفل الافتتاح.
وصرح الرئيس الصيني هو في كلمة له في وقت سابق قائلاً: "لقد حددنا هدفنا بتقديم دورتين أولمبيتين بسحر متساو، وبمفهومنا عن التفوق والتكامل والمساواة فقد بذلنا قصارى جهدنا خلال الإعداد للأولمبياد الخاص".
وأضاف: "إنني واثق من أنه مع مساعدة اللجنة الأولمبية الدولية للمعاقين والعالم بصفة عامة فإننا سنقدم أولمبياد خاص على أعلى مستوى ومختلف المظاهر".
وستظل القيود المفروضة على قيادة السيارات في العاصمة بكين قائمة خلال الأولمبياد الخاص، فيما ستستأنف مصانع ومحطات الطاقة عملها ولكن بمستويات إنتاج منخفضة كما كان الحال قبل انطلاق أولمبياد بكين الشهر الماضي.
وتم توظيف 400 ألف متطوع و178 ألف مسؤول بالملاعب الرياضية، كما سيعمل أكثر من 100 ألف شرطي على توفير الأمن في الأولمبياد الخاص.
وأعلن المنظمون عن بيع جميع تذاكر المسابقات الرياضية التي يستضيفها إستاد "عش الطائر " الوطني ومركز الألعاب المائية "ووتر كيوب"، مع تبقي العديد من تذاكر المسابقات الأخرى بأولمبياد بكين الخاص الذي تمتد فعالياته إلى 12 يوماً.
وتم تعيين 350 ألف عضو من فرق المهللين للمساعدة على تحسين الأجواء في المسابقات الرياضية الأقل شعبية.
ووعد المنظمون الصينيون بتنظيم "أعظم دورة ألعاب أولمبية للمعوقين على الإطلاق"، بينما كان كرافين متحفظاً في إصدار حكمه اليوم.
وقال كرافين: "أعتقد أن تنظيم الأولمبياد الخاص الحالي كان متكاملاً من كافة الأوجه، وهو ما يعني أن هذا الأولمبياد سيكون رائعاً، ولكنني لن أقارن هذه الدورة بالدورات السابقة سواء في هذه المرحلة المبكرة منها أو حتى في نهايتها لأن جميع الدورات السابقة كانت رائعة أيضاً".
ويوجد في الصين نحو 83 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة من بين سكانها البالغين 1.3 مليار نسمة.
وكتبت "بيبولز دايلي"، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، في تعليق لها يوم السبت أن الصين حققت "تقدماً ملموساً" في تحسين "مستويات المعيشة الأساسية وخدمات الرعاية الطبية والتعليم والتوظيف بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة".